واضاف قالن في مقابلة مع قناة “أي” التركية الأخبارية، اليوم الأربعاء رداً على سؤال: “عما إذا كانت موسكو قد طلبت من أنقرة دفع تعويضات على خلفية إسقاط المقاتلة الروسية”، أجاب قالن: “إن مسألة إسقاط الطائرة لم تُبحث في لقاء أردوغان وبوتين أمس، وإن الجانب الروسي تصرف بنضج حيال هذه المسألة”، مؤكداً أن البلدين فتحا صفحة جديدة في العلاقات.
وأردف قالن: أن الجانبين أكدا على تعزيز التعاون بين الطرفين للحيولة دون تكرار حادثة إسقاط الطائرة، مشيراً أن رئاسة هيئة أركان البلدين أعادا خط الاتصال المباشر بينهما.
وأكد قالن على الأهمية الكبيرة للقاءات وفدي البلدين للحيولة دون وقوع حادثة 24 تشرن الثاني/ نوفمبر (إسقاط مقاتلات تركية لأخرى روسية إخترقت المجال الجوي التركي، حسب زعمه)، ومن أجل وقف الاشتباكات في سوريا.
ولفت قالن إلى أن المسألة السورية كانت حاضرة في لقاء أردوغان وبوتين، مبيناً أن الزعيمين بحثا مجدداً المسألة السورية، بشكل مفصل عقب عقدهما مؤتمراً صحفياً مشتركاً أمس.
وأوضح قالن: أن اللقاء تركز على وقف الاشتباكات، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب، وتحقيق مرحلة الانتقال السياسي، والحفاظ على وحدة التراب السوري، مبيناً: أن الجانبين توافقا حول الأخذ بعين الاعتبار الموقف التركي تجاه تنظيمي “ب ي د” و “ي ب ك” جناح منظمة “بي كا كا ” في سوريا خلال اتخاذ الخطوات المذكورة أعلاه.
وأشار قالن: أن هناك اختلاف في الآراء بين الجانبين حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وفي كيفية تحقيق عملية الانتقال السياسي، وإيقاف الاشتباكات، وحماية وحدة الأراضي السورية، مؤكداً أن وفدي البلدين سيبحثان تلك المسائل بالتفصيل.
وبيّن قالن: أن الرئيس التركي طرح لبوتين مسألة فتح تنظيم ” ب ي د” ، مكتباً له في موسكو، مشيراً أن الجانب الروسي تفهم حساسية تركيا في هذا الشأن.
وحول مسألة إقليم قره باغ "الأذري المحتل" من قبل أرمينيا، أشار قالن أنه تقرر إنشاء آلية ثلاثية بين تركيا وروسيا وأذربيجان، مؤكداً أهمية تلك الآلية في تسوية مشكلة إقليم قره باغ.. مبيناً أن الجانب الروسي ساهم بشكل إيجابي في هذه المسألة خلال الفترة الماضية.
106-3